الشهادة ام الملكة ،ايهما افيد للحياة ؟
 |
penulis |
لا يخفى لدى كل انسان ان مرحلة الدراسة هي مرحلة في غاية الخطورة ،لانها عبارة عن فرصة وحيدة في حياته يسعى طوال تلك المدة ان يكون شخصيته مستقبلا وبالتالي يمثل دوره كفرد من المجتمع ،في هذه المدة الوجيزة بدءا من روضة الاطفال ثم المدرسة الاساسية مرورا بالمتوسطة ثم الثانوية وصولا الى المرحلة الجامعية ينتفع كل تلميذ بالمقررات الدراسية حسب تخصصاته العلمية.
ولكن ليس بقليل ممن يدخل هذا الميدان لم يحظ بالوصول الى ما وصل اليه امثاله واقرانه لعوامل خارجية ليس لشخصه سابق ظن مما يقتضي عدم مواصلته الى مراحل دراسية اخرى فحينءذ لم يجد مدخلا للمهنة ولا ملجاء للعمل المناسب والتوظف اللاءق في احدى الشركات او المكاتب او دور الحكومة او غيرها ،لما في الحصول على ذلك من شروط عديدة اهمها حمل الشهادة المعترف عليها عند الدولة ،فبقي عاطلا سنين وصار عبءا على الاخرين واضعا كفه على الخد حاءرا.
هذه هي النظرة العامة الساءدة في المجتمع لان طبيعة الدراسة في بلادنا مع الاسف الشديد كانت ولا تزال تهدف الى النجاح في الاختبارات و الحصول على الشهادة الحكومية فحسب.
فلا غرو ان تجد رجلا حاملا ارقى الشهادة الجامعية ولكنه لا يعرف مباحث تخصصاته ولو اطرافا منها. لا سيما ومن السهولة بمكان ان ينال شخص الشهادة الجامعية - وهو لا يذوق مر التعلم في المدرسة ساعة - من طريق الشراء وبذل مبلغ معين. هذه الظاهرة خلاف ما نراه في البلاد المتقدمة حيث ان الشهادة ليست الهدف الاساسي من المدرسة ،بل جل افكار طلابها كيف يحصلون على ملكة خاصة يستعين بها كل واحد منهم في مواجهته هذه الحياة و تحدياتها، فيحتل كثير منهم مراكز اجتماعية مرموقة اعتمادا على ملكته وحنكته التي هي في الحقيقة موهبة من الله تعالى.
فالبطالة التي تزداد نسبتها يوميا في بلادنا حسب تقرير بعض المصادر ان دلت على شيء فانما تدل على رسوخ تلك النظرة الخاطءة في الشعب الاندونيسي . لذلك ، ليس من (azizi) بد على كل مواطن ان يضع نصب عينيه ان النجاح في الحياة غير مرهون بحمل الشهادة.
No comments:
Post a Comment